في الرابع والعشرين من يناير، تدعوكم منظمة “بروكن تشالك” للانضمام إلينا في الاحتفال باليوم العالمي للتعليم. في هذا اليوم، ندرك إنجازات هذا العام في سياسة التعليم و الاخذ بعين الاعتبار في التحديات المستمرة التي تمثلها جائحة كوفيد-١٩، والارتفاع العالمي في النزاعات المسلحة، والقيود المتزايدة على حرية التعبير، والانكماش الاقتصادي العالمي. هذه بعض الصعوبات التي تساهم في الحد من التمويل التعليمي، وتدهور معايير التعليم، وانخفاض معدلات الالتحاق.
نحن في بروكن تشالك نأمل في قيادة مجتمع المنظمات الغير حكومية لمضاعفة التزامنا الجماعي في التعليم.
دعونا نأخذ نظرة أولاً على كيفية مساهمة منظمتنا بشكل إيجابي في تحقيق التعليم كحق من حقوق الإنسان في عام ٢٠٢٢. هذا العام، أجرت بروكن تشالك بحوثًا مهمًا في التحديات التعليمية التي تواجه أكثر من ٢٥ دولة، وحللت بما في ذلك أبعاد التمويل والتسجيل والعرق والتوزيع الاجتماعي والاقتصادي والمساواة بين الجنسين وإمكانية الوصول للطلاب ذوي الإعاقة ومعدلات توظيف الخريجين، و إتاحة التدريب المهني للشباب. نشرت تقارير التحديات التعليمية هذه على موقعنا الإلكتروني ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي، وزادت الوعي حول المشاكل الأكاديمية الأكثر إلحاحًا في بعض البلدان أو المبادرات التعليمية الأكثر إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك ، بدأت بروكن تشالك سلسلة تقارير جديدة تلخص وتحلل حزمة توسيع الاتحاد الأوروبي لعام ٢٠٢١ لمنطقة غرب البلقان وتركيا. على وجه التحديد، أنتجت هذه السلسلة سبعة تقارير واحدا لكل دولة تتم النظر في الانضمام الى الإتحاد الأوروبي ، مع الإشارة إلى المجالات التي أوصى فيها الاتحاد الأوروبي بإصلاحات أساسية. فحص كل تقرير السياسة التعليمية للبلد المعني، واحترامها لحقوق الطفل والمساواة الاجتماعية والاقتصادية إتاحة الخدمات العامة وفقًا لمقاييس وتقييمات حزمة توسيع الاتحاد الأوروبي. ونتيجة لذلك، ولدت التقارير تأملاً نقديًا حول كيفية تأثير إصلاحات الاتحاد الأوروبي المقترحة على التعليم.
و أخيرًا، شاركت بروكن تشالك في الاستعراض الدوري الشامل للأمم المتحدة السنوي، كما فعلنا منذ تأسيسنا في عام ٢٠٢٠. الاستعراض الدوري الشامل هو عملية فريدة من نوعها تنظر فيها الدول في سياسات وسجلات حقوق الإنسان للدول الأخرى في استعراض نظير إلى نظير و فتح مجال الحوار في الإصلاحات. لتسهيل هذا الحوار، تمت دعوة المنظمات الغير حكومية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني لتقديم بيانات وتقارير حول سياسات وسجلات حقوق الإنسان في الدولة المعنية. هذا العام، أكملت بروكن تشالك التقديمات إلى الاستعراض الدوري الشامل لـ ٣٠ دولة.
تُعد هذه التقديمات أمرًا حيويًا لتمرين الاستعراض الدوري الشامل لأن بعض التعليقات والتوصيات المحددة للتحسين يتم إرسالها مباشرةً إلى قاعة المناقشة. في هذه الجولة ، تم قبول العديد من توصيات بروكن تشالك من قبل الاستعراض الدوري الشامل ، مما يدل على أن بروكن تشالك يولد نقاشًا هادفًا داخل مجتمع حقوق الإنسان ويساهم بشكل ملموس في إصلاحات مادية مهمة داخل البلدان التي تحدث فيها انتهاكات حقوق الإنسان بشكل روتيني.
الآن، ضع في اعتبارك كيف تخطط بروكن تشالك لتوسيع عملها المستمر مع البحث والتقارير وزيادة الوعي. سنواصل تقاريرنا عن التحديات التعليمية، ونأمل أن نمتد إلى مناطق جديدة من العالم. من المقرر تقديم التقارير لـ ٣٥ دولة أخرى ، مع الأخذ في الاعتبار مرة أخرى التحديات التي تواجهها الدولة والبيروقراطية التعليمية والمدارس والطلاب. سنشارك مرة أخرى في الاستعراض الدوري الشامل لعام ٢٠٢٣، مع خطط لتقديم تقارير لـ ٣٩ دولة أخرى. علاوة على ذلك ، خططنا أيضًا لمبادرات جديدة لمواصلة التعليم كحق من حقوق الإنسان في عام ٢٠٢٣. ونأمل أن نبدأ مشاريع جديدة ، بما في ذلك سلسلة تقارير جديدة ومشاريع استباقية مع شركاء محليين وعالميين على أرض الواقع.
في هذا اليوم العالمي للتعليم ، مع بداية العام الجديد، لا تزال بروكن تشالك تركز على أكثر القضايا خطورة التي تواجه المؤسسات التعليمية والطلاب اليوم. يجب أن يتعاون المجتمع المدني العالمي والمنظمات الغير حكومية بشكل جماعي لتغيير مستقبل التعليم للأفضل. نأمل في التحريض على الحوار حول تعزيز جودة التعليم المتاح للجميع على قدم المساواة، والتنقل في التحول الرقمي للموارد التعليمية، ودعم المعلمين، وضمان منصة آمنة ومستدامة لأصوات الطلاب. في هذا اليوم العالمي للتعليم، يرجى التفكير في كيفية المساهمة في هذه الأهداف كفرد وعضو في مجتمع حقوق الإنسان العالمي. التعليم حق من حقوق الإنسان ومفتاح للتنمية المستدامة والوئام السياسي والتماسك الاجتماعي.
يوم تعليم دولي سعيد!
بروكن تشالك
English Version : https://brokenchalk.org/press-release-international-day-of-education-202/
No comment yet, add your voice below!