من هو ديكتاتور عام 2021؟

تخيل أنك تعيش في القرن الحادي والعشرين ، حيث تتطورفيه التكنولوجيا والعلوم والصحة والإعلام والفن والتعليم ، ولكن يتم محاسبتك بسبب تعبيرك عن رأيك في موضوع ما أو بسبب دفاعك عن حقوقك. للأسف ، يحدث هذا حاليًا في العديد من البلدان حول العالم.
على الرغم من أن قادة الدول فيمختلف البلدان يحاولون تطويربلدانهم وتطبيق الديمقراطية بما يتناسب مع حقوق الإنسان ، إلا أن هناك آخرين يسجنون المواطنين الذين يطالبون بحقوقهم الأساسية.
في العام الماضي ، سُجن العديد من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان بسبب تعبيرهم عن آرائهم و دفاعهم عن حقوق الإنسان كالمساواة في التعليم وحقوق المرأة، حيث سلب منهم حقوقهم من قبل حكام البلدان الذي ينتمون إليها ، إذ استخدم هؤلاء الحكام أعذارًا كاذبة لتبرير حبسهم ، مثل جائحة كوفيد -19 ،الدين والمعتقدات ،و الأيديولوجيات المتطرفة وغيرها.
لقد أعد موقع”فهرس الرقابة” (1) قائمة البقادة الطغاة المعروفين بانتهاكاتهم لحقوق الإنسان:

صوّت لطاغيتك لعام 2021

ألكسندر لوكاشينكا:
تُعرف فترة حكم لوكاشينكا في بيلاروسيا ، المعروف باسم “آخر ديكتاتور أوروبا” كما يشير بفخر إلى نفسه ، بأنها إحدى أسوأ فترات الحكم في البلاد ،حيث قام بسجن المتظاهرين ، بمن فيهم صحفيون معارضون ونشطاء حقوقيون. بالإضافة إلى ذلك ، فقد وقع على قانون يسمح لضباط الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين دون أن يحاسبوا على أفعالهم ، مما يمنح الشرطة سلطة هائلة لارتكاب جرائم ضد المتظاهرين. (2)
نظرًا لأن وسائل الإعلام خاضعة لسيطرة الحكومة ،لا توجد شفافية في التقارير الإخبارية، حيث تتعرض وسائل الإعلام التي تعارض نظام لوكاشينكا لتهديدات من قبل الحكومة.
على الرغم من أن التعليم يجب أن يتوفر للجميع بشكل متساو ، لكن النظام الحالي في بيلاروسيا يجعل هذا الأمر مستحيلًا ، حيث يتضمن انتهاكات لوكاشينكا في المجال التعليمي بعدم السماح للطلاب الذين يعارضون نظامه بالالتحاق في الجامعات ، وكذلك فصل المعلمين الذين يعارضون أيديولوجيات النظام الحاكم للدولة. (3)(4)

 

جايير بولسونارو:
منذ صعود بولسونارو للسلطة في عام 2019 ، واجهت البرازيل مشاكل خطيرة في العديد من المجالات، حيث يتم تطبيق الرقابة على وسائل الإعلام لأولئك الذين ينتقدون بولسونارو ونظامه ، كما يتعرض الصحفيون للهجوم والمحاسبة بسبب انتقادهم لأيديولوجياته اليمينية المتطرفة.
أفاد تعيين بولسونارو كرئيس للبرازيل الأشخاص ذوي الأيديولوجيات اليمينية المتطرفة ، مما أدى إلى زيادة الهجمات المعادية للنساء ومجتمع الميم. بولسونارو معروف بتصريحاته المعادية لمجتمع الميم والكاره للنساء،حيث لا يسمح بانتقاد الهوموفوبيا وكراهية النساء. (5)
مرت البرازيل بواحدة من أسوأ فتراتها منذ أن ضرب فيروس كوفيد -19 البلاد ، حيث تسبب سوء تعامل بولسونارو مع جائحة كوفيد -19 في الانتشار الهائل للوباء في جميع أنحاء البلاد.(6)
بولسونارو متهم بالسيطرة على التعليم في البلاد ، والهجوم على مواضيع تتعلق بالعنصرية ، المرأة ، تاريخ مجتمع الميم ، والمساواة بين الجنسين. تعتمد معظم الجامعات الحكومية الفيدرالية في البرازيل على التمويل الحكومي ، ولكن هناك اقتراح من قبل وزارة التربية و التعليم لتقليل التمويل للجامعات العامة البرازيلية بنسبة 30 ٪ وخفض التمويل بالكامل عن أقسام الفلسفة وعلم الاجتماع في الجامعات العامة. يشجع النظام الحالي في البرازيل أيضًا على فضح وطرد المعلمين ذوي الأيديولوجيات اليسارية ، وطرد الطلاب الذين ينتقدون نظام بولسونارو. (7)

 

 

شي جين بينغ:
أحد أخطر حكام الصين ، المعروف بإيديولوجياته اليمينية المتطرفة الوحشية والتحريفية ، والمسؤول عن الإبادة الجماعية التي تطهر حاليًا أقلية الأويغور في شينجيانغ. يسيطر الحزب الشيوعي الصيني،الحزب السياسي الذي ينتمي إليه شي جين بينغ ، على كل جزء من الصين : من المواطنين إلى وسائل الإعلام ، وقبل كل شيء ، التعليم.
ليس من المستغرب أن يكون شي جين بينغ مثل أي حاكم ذات أيديولوجية يمينية متطرفة يستمتع بتعذيب الصحفيين و نشطاء حقوق الإنسان ،حيث أنه مسؤول عن اعتقال العديد من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان الذين أفضحوا نظامه وحزبه السياسي.
يسيطر جينبينج وحزبه السياسي على التعليم في الصين وخارجها ، ويهددون أي شخص يتحدث بشكل سلبي عن الحزب الشيوعي الصيني وعن نظامه ، حيث صرح وزير التعليم السابق يوان غيرين علنًا أنه يجب منع الكتب ذات الأيديولوجية الغربية من دخول المجال التعليمي ، وخاصة تلك الكتب التي تنتقد الحزب الشيوعي الصيني وزعمائهم(8). كان هدف الوزير السابق من هذا التصريح هو عدم السماح لأي نقد الوصول إلى الطلاب ، بهدف الحد من الهجمات على الحزب الشيوعي الصيني من قبل الطلاب.
يتوقع من الشعب الصيني الإنصياع لقوانين الحزب الشيوعي الصيني ، وأي شخص يجرؤ على انتقاد شي جين بينغ والحزب الشيوعي الصيني سيتهم بالخيانة والتجسس وسيواجه اتهامات بإنتهاك القانون. هذا يعني أن أي معلم أو طالب يجرؤ على انتقاد الحزب الشيوعي الصيني علانية أو أي من أعضائه سيتهم بخرق القانون. (9)

 

دونالد ترمب
كانت رئاسة دونالد ترامب فترة مروعة في تاريخ أمريكا. يُعرف ترامب بأفكاره اليمينية المتطرفة بما في ذلك تفوق البيض ، التصريحات المعارضة للاجئين ، العنصرية ،التصريحات المعادية للإسلام ، والترويج لنظريات المؤامرة.
تشمل قوانينه المعارضة للاجئين بناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك ، والحد من دخول المهاجرين من المكسيك إلى الولايات المتحدة. يتضمن أمر تنفيذي يسمى “حماية الأمة من الهجمات الإرهابية من قبل الرعايا الأجانب” منع مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة ، والتي استهدفت المهاجرين المسلمين ، وخاصة من خلفيات منخفضة الدخل ، حيث يوحي هذا القانون بأن مواطني هذه البلدان هم إرهابيون يشكلون تهديدا على سلامة الولايات المتحدة الأمريكية . (10)
شجعت التصريحات اليمينية المتطرفة لترامب اليمينيين البيض على مهاجمة المهاجرين والأقليات الدينية. كان طلاب المدارس والجامعات من خلفية الأقليات العرقية هدفًا للهجمات العنصرية ، حيث ألغت إدارة ترامب في عام 2018 سياسة عهد أوباما التي تهدف إلى إنهاء التمييز العنصري في المدارس، ، والحماية من الاعتداء الجنسي في حرم الجامعات ، فضلاً عن حماية الطلاب المتحولين جنسياً من جميع أشكال الهجمات (11) ،حيث صرحت وزيرة التعليم بيتسي ديفوس أن “الانضباط هو أمر يحتاج فيه المعلمون وقادة المدارس المحلية إلى الاستقلالية”.(12)

 

رجب طيب أردوغان:
أردوغان هو الحاكم المثير للجدل لتركيا ، والمعروف بإيديولوجياته الدينية المحافظة وآرائه اليمينية المتطرفة ، مثل معارضته لمجتمع الميم وتصريحاته المعادية للمرأة ، مع خطاباته العامة التي تحتوي على دعايات خطابية شعبوية مثل وعده بخلق خلافة إسلامية واستعادة الإمبراطورية العثمانية.
انسحبت تركيا من اتفاقية اسطنبول ، وهي اتفاقية كانت تهدف لحماية النساء ومجتمع الميم من العنف وسوء المعاملة وتأمين حقوقهن(13). أثار ذلك جدلًا كبيرًا حول كيفية حكم أردوغان ونظامه للبلاد وسط تزايد معدلات جرائم قتل النساء والاعتداءات على المثليين ، دون توفير الأمن لضحايا هذه الهجمات.
ازدادت الطائفية والتعصب الديني بشكل كبير في تركيا منذ وصول أردوغان إلى السلطة. واللاجئون والأقليات العرقية ، وخاصة الأكراد ، هم الأكثر معاناة من نظامه. ذكرت الأمم المتحدة في عام 2016 أن قوات الجيش والشرطة التركية قتلت آلاف الأشخاص خلال عملية ضد المتمردين الأكراد في جنوب شرق تركيا ، حيث أورد التقرير ملخصًا لعمليات القتل والتعذيب والاغتصاب وتدمير الممتلكات ضمن مجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل القوات العسكرية التركية. (14)
اندلعت احتجاجات سلمية في جامعة بوغازيتشي بعد تعيين أردوغان للأكاديمي ميليه بولو كرئيس للجامعة ، حيث يشتهر بولو بعلاقاته الوثيقة مع الحزب السياسي الذي ينتمي إليه أردوغان “حزب العدالة والتنمية”. تم اعتقال الطلاب الذين احتجوا على تعيين بولو ووجهت إليهم تهم جنائية وتهديدهم وإساءة معاملتهم ، بينما وصفهم أردوغان بـ “كسالى وضيقوا الأفق”. واتهمهم بصلتهم بالإرهاب ، وهو اتهام يستخدمه المسؤولون الأتراك على نطاق واسع للأحزاب المعارضة ولكل من ينتقد نظام أردوغان ، بمن فيهم المدرسون ونشطاء حقوقيون وصحفيون. (15)
سجن أكثر من 100000 أستاذ ومعلم ومسؤول حكومي وصحفي من قبل نظام أردوغان منذ الانقلاب الفاشل الذي حدث عام 2016 ، حيث أن العديد من المعتقلين هم أعضاء في حركة حزمت التي أنشأها الداعية التركي فتح الله غولن ، والتي اتهم أردوغان فيها غولن وأعضاء حركة حزمت من تنفيذ هذا الانقلاب الفاشل. نفى غولن و أعضاء حركة حزمت هذه المزاعم ، زاعمين أن أردوغان قام بتدبيرهذا لانقلاب لتأمين منصبه وسلطته ، مما أدى ذلك إلى إغلاق مدارس غولن ، وإبعاد الآلاف من أتباع غولن من وظائفهم الحكومية ، بالإضافة الى اعتقال أكثر من 150 ألف مدني تركي متعلم يشتبه في أن لهم صلة بغولن(17).

 

محمد حسن اخوند:
كانت أفغانستان مركز الاهتمام منذ أن استعادت طالبان السيطرة على البلاد بعد عقد من الزمان. منذ ذلك الحين ، وقعت البلاد في ركود اقتصادي وتعليمي وإنساني ،حيث أثر ذلك بشكل خاص على حقوق المرأة.
تم تعيين الملا حسن أخوند ، أحد الأعضاء المؤسسين لحركة طالبان وعالم ديني محافظ (18)، رئيسًا لوزراء أفغانستان منذ عودة طالبان ، مما أثار ذلك مخاوف بشأن زيادة انتهاكات حقوق الإنسان من قبل طالبان وقادتها.
منذ تعيين الملا حسن أخوند رئيسًا للوزراء ، كانت النساء والصحفيات ونشطاء حقوق الإنسان هم الأكثر معاناة من نظام طالبان. لا يُسمح للفتيات بالالتحاق بالمدارس والجامعات بدون لباس ديني ، كما يُحظر على المرأة مغادرة منزلها دون ولي أمرها الذكر. فرضت حركة طالبان قوانين تروج للتمييز بين الجنسين ، مما أدى ذلك إلى فقدان النساء لوظائفهم وتشكيل هجوم علني على حقوق المرأة. (19)
كان لعودة طالبان إلى السلطة تأثير سلبي على التعليم، فعلى الرغم من وعدهم بالسماح للنساء بالالتحاق بالمدارس والجامعات ، لكن تصريح وزير التعليم العالي عبد الباقي حقاني يظهر عكس ذلك، حيث صرح بأنه سيتم السماح للمرأة بالحصول على التعليم بشرط أن تكون مصحوبة برفقة ولي أمرها الذكر ، وأن تكون دراستهن متماشية مع قوانين الشريعة الإسلامية المفسرة من قبل طالبان، كما ذكر حقاني أيضًا أنه سيتم حظر الفصول المختلطة بين الجنسين وسيتم تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في المدارس والجامعات (20) .

 

بشار الأسد:
بشار الأسد هو التعريف الشخصي للديكتاتورية، جيث أنه مسؤول عن إبادة ملايين المدنيين المعارضين لنظامه ، واستخدم اساليب عدة لفرض سيطرته على الحكم و إسكات المعارضين لنظامه من خلال استخدام الأسلحة الكيماوية والتعذيب والإعدام كوسيلة لزرع الخوف لدى الشعب السوري، كما اعتقل وقتل الصحفيين الذين فضحوا جرائم الحرب المرتكبة من قبل نظامه ، فضلاً عن قصف المناطق المدنية المكتظة بالسكان (21)، مما أدى ذلك إلى ظهور أزمة الاجئين ، حيث اضطر 9 مليون شخص للفرار إلى الدول المجاورة ، طالبين اللجوء في مخيمات اللاجئين والعيش في ظروف قاسية. أفاد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن ما يقارب 6 مليون سوري يعتمدون الآن على برامج المساعدة الغذائية للبقاء على قيد الحياة (22) .
مع الوضع الحالي في سوريا ، يخشى العديد من طلاب المدارس والجامعات على حياتهم ، وحتى الكثير من الآباء يرفضون إرسال أطفالهم إلى المدارس ، حيث تحولت المدارس إلى جهاز استخبارات عسكري، و إذا تم اكتشاف أن أحد هذه العائلات معارضون للحكومة و لنظام الأسد ، فسوف يتم تعذيبهم وتهديدهم ، وفي معظم الأوقات يتم قتلهم على يد القوات المسلحة السورية ويتم الإبلاغ عنهم كـ “مفقودين” (23).
تتبع المدارس والجامعات في سوريا المناهج التي وضعها نظام الأسد ، حيث تغسل أدمغة الطلاب بالأيديولوجيات التي توجههم الحكومة نحوها ، مما يؤدي إلى خلق جيل مليء بالخطاب القومي الداعم لنظام الأسد (24).

 

 

علي خامنئي:
تشتهر إيران بثقافتها الغنية وتاريخها الذي كان له مساهمات كبيرة في المجال العلمي والصحي والفلسفي. على الرغم من تاريخها الثري ، تعاني إيران حاليًا من انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان من قبل المرشد الأعلى للبلاد.
علي خامنئي شخصية مثيرة للجدل للغاية في إيران ، ومعروف بمعتقداته وآرائه الدينية المتطرفة ، ولديه عقلية محافظة يمينية متطرفة. يُعرف نظام خامنئي بوحشيته وفرض معتقداته الدينية على الناس ، بينما لا يحترم الديانات الأخرى و الأقليات العرقية الموجودة في إيران. كل من ينتقد الحكومة يتعرض للتهديد والتهم الجنائية ، حيث يتم تطبيق قوانين الشريعة التي يفسرها النظام الخامنئي في جميع المؤسسات الحكومية.
كان خامنئي مسؤولاً عن إغلاق العديد من الجامعات حيث أن الطلاب المعارضون لنظامه أدانوا الانتهاكات الممارسة من قبل حكومته في مجال حقوق الإنسان، حيث قمع بعنف هؤلاء الطلاب وهدد الجامعات التي تعارض نظامه .(25)
حظرت إيران تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الابتدائية ، مشيرة إلى أنها تفتح الباب أمام انتشار الأيديولوجيات الغربية ، وهو ما أطلق عليه “الغزو الثقافي الغربي”. يسعى هذا الإجراء إلى تقليل الانتقادات الحكومية بين الطلاب وجعلهم غافلين عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تُرتكب في جميع أنحاء البلاد (26).

 

نيكولاس مادورو:
يعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية ضخمة في السنوات الأخيرة ، مع ارتفاع معدلات البطالة (27) والفقر (28) في كل عام. ارتفعت الأرقام بشكل كبير بعد أن تولى نيكولاس مادورو السلطة في عام 2013 ، مما أدى إلى ظهور معارضة قوية تجاه تعامل مادورو للأزمة.
هناك الكثير من الاحتجاجات ضد مادورو ونظامه ، متهمين إياه بالفساد والاستبداد ، فضلاً عن الفشل في حماية الديمقراطية التي أسسها الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز وأمنها في البلاد. رداً على الاحتجاجات ، قام نظام مادورو بسجن وتعذيب وقتل المدنيين المشاركين في الاحتجاجات ، بمن فيهم صحفيون ونشطاء حقوقيون الذين ينتقدون أسلوب قيادته، حيث تم الإبلاغ عن العديد منهم في عداد المفقودين .(29)
لقد أثرت الأزمة بشدة على تعليم الأطفال ، حيث لا يستطيع الآباء تحمل تكاليف اللوازم المدرسية و تكاليف الأكل ، كما أن العديد من الطلاب تركوا الدراسة للعمل في مجالات شاقة ومساعدة أسرهم في كسب لقمة العيش ، لأن توفير المال للطعام أكثر أهمية من الذهاب إلى المدرسة (30).
الوضع في الجامعات بنفس القدر من السوء، حيث يتقاضى الأساتذة والأكاديميون رواتب متدنية، وفي بعض الحالات لا يتقاضون رواتبهم على الإطلاق. أفادت التقارير أن بعض الجامعات تعاني من نقص المياه ، مما يدل على أنه لم يكن هناك اهتمام يذكر بالمجال التعليمي في فنزويلا(31).اعتقل نظام مادورو الطلاب الذين احتجوا على الأوضاع الحالية في المجال التعليمي من خلال استخدام رصاص القوات الحكومية المسلحة (32).

 

مين أونغ هلاينغ:
أدى استقلال ميانمار عن الحكم البريطاني عام 1948 إلى ظهور مجموعة من المشاكل في البلاد. الحرب الأهلية ، والفقر ، والحكم العسكري ، وإقامة دكتاتورية ليست سوى بعض المشاكل و القضايا التي تواجه ميانمار، حيث أن القوات المسلحة الميانمارية ، المعروفة باسم “تاتماداو” جعلت أقلية الروهينجا المسلمة هدفًا للإبادة الجماعية.
في عام 2020 ، فازت أونغ سان سو كي وحزبها السياسي “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” بالانتخابات للمرة الثانية، إلاأن القادة العسكريون اتهموا الانتخابات بالتزوير ، مما جعل الجنرال مين أونغ هلاينغ يقوم بانقلاب في البلد عام 2021 فارضا سيطرته على السلطة ، حيث اعتقل نظامه سو كي وقادة الأحزاب المعارضة الأخرى(33).
عندما اندلعت الاحتجاجات السلمية في البلاد بعد الانقلاب ، فقد العديد من المدنيين أرواحهم ، حيث قتل نظام أونغ هلاينج العسكري المتظاهرين وعذبهم واغتصبهم ، بينما تم استخدام الغاز المسيل للدموع وأسلحة أخرى لتفريق المتظاهرين(34).
بالنظر إلى عدم الاستقرار السياسي الحالي في البلاد ، أوقف العديد من الطلاب من الذهاب إلى المدرسة و الجامعة وسط مخاوف من أن المناهج المدرسية تمليها السياسات العسكرية والخطاب الاستبدادي الذي يمجد قيادة أونغ هلاينغ(35).

 

كيم جونغ أون:
كوريا الشمالية هي واحدة من أكثر دول العالم عزلة، حيث أن نظام الحكم فيها عبارة عن مزيج من الشيوعية والكونفوشيوسية والديكتاتورية الملكية. تشتهر كوريا الشمالية بنظامها الاستبدادي ، حيث يستخدم حاكم البلاد كيم جونغ أون وحزبه السياسي “حزب العمال الكوري” أساليب التهديد والترهيب المختلفة لفرض الطاعة المخيفة على الناس، كما أنه لا يسمح تواصل شعبه مع العالم الخارجي من خلال ضمان بقائهم داخل حدود الدولة(36).
لا يتسامح كيم مع مفهوم الحرية أو المعارضة ، وهو في الواقع غير موجود في المجتمع الكوري الشمالي(37)، مما يفسر هذا سبب عدم وجود وسائل إعلام مستقلة وأحزاب معارضة في كوريا الشمالية ، حيث قام كيم وأسلافه بعزل البلاد تمامًا ، وجعلوا أنفسهم معادلين لله وشعبها “عبيد الله”.
تتزايد معدلات الفقر الحاد في كوريا الشمالية باستمرار ، وبحلول عام 2018 ، وصل معدلات الفقر عند 80 ٪ (38)، مما يجعل العديد من الطلاب يتركون التعليم المدرسي من أجل توفير الطعام وإعالة أسرهم. أثناء الإجازات والعطلات ، يُجبر الطلاب على العمل في المناطق الريفية ، ويُجبر المعلمون على العمل لدى الحكومة ، والقيام بوظائف مثل بناء السكك الحديدية والزراعة وغيرها من الوظائف الغير قانونية للبقاء على قيد الحياة(39).
يتكون التعليم في كوريا الشمالية من دعاية فرضها نظام كيم ، مثل الخطب والأيديولوجيات الاستبدادية ، بالإضافة إلى الأحداث التاريخية التي تصور كيم وأسلافه كأبطال للبلاد ، والتي يغسلون أدمغة السكان بهذه الأيديولوجيات لخلق جيل مطيع لهذا الزعيم. لا يتم تدريس مفاهيم مثل الحرية أو حقوق الإنسان في المدارس أو الجامعات ، ولا يتم تدريس القضايا الدولية بشكل صحيح لهم (40).

 

بول كاغامي:
على الرغم من حقيقة أنه تم إحراز بعض التقدم في معدلات الصحة والتعليم والفقر في رواندا ، حيث يزعم رئيس رواندا “بول كاغامي” أن بلاده قد حققت كل ذلك في ظل حكمه ، إلا أن العديد من الروانديين يعارضون قيادته، معتبرين أن هذه التطورات الذي يدعي فيه بول بتحقيقه في رواندا في ظل حكمه ما هي إلا مجرد ذرائع يستخدمه للبقاء في السلطة. أصبح كاغامي رئيسًا لرواندا منذ عام 2000 ، ومنذ ذلك الحين هو في السلطة لمدة 22 عامًا. تمامًا مثل دكتاتور آخر ، فقد استخدم سلطته لإسكات الأحزاب المعارضة والصحفيين الذين فضحوا انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل نظامه ، حيث قام بسجن العديد من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان ، وكذلك المرشحين للرئاسة من خلال اتهامهم بالتهرب الضريبي و أنهم يشكلون تهديدا للأمن القومي ، لكن هذه الاتهامات تستخدم فقط لأغراض سياسية بغرض حماية منصبه كرئيس لرواندا(41).
على الرغم من ادعاء كاغامي أنه كان هناك تقدم كبير وتطور في المجال التعليمي ، إلا أن سجلات اليونيسف لها نتائج متعارضة، فالعديد من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة غير مسجلين في المدارس الابتدائية حيث يواجهون الرفض من قبل المدارس دون مساءلة، كما أنه لم يتم تصميم معظم المدارس بحيث يمكن للأطفال المعاقين الوصول إليها ، فالمواد والمرافق ليست مصممة لتلبية احتياجاتهم .(42)
يتطلب المجال التعليمي الكثير من الاهتمام ؛حيث يلتحق 18٪ فقط من الأطفال بالروضة ، وتزداد احتمالية ترك الفتيات للتعليم المدرسي (43).

 

فلاديمير بوتين:
وفقًا لموقع Freedom house.org ، فقد سجلت روسيا 20 نقطة من أصل 100 في مجال الحقوق السياسية وحرية التعبير (44)، حيث يمارس رئيس البلد ، فلاديمير بوتين ، نظامًا استبداديًا لا يتسامح مع أي معارضة أو انتقاد لنظامه، حيث يتهم الأحزاب المعارضة والمتظاهرين بأنهم “إرهابيون” و “جواسيس يهددون أمن البلاد”. أليكسي نافالني ، أحد المنتقدين البارزين لقيادة بوتين وناشط مناهض للفساد ، تعرض للتسمم في عام 2020 ، واتهم بوتين بالمسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة ، وفي عام 2021 تم سجنه من قبل نظام بوتين ، الأمر الذي أدانته العديد من منظمات حقوق الإنسان، طالبين من دول العالم اتخاذ إجراءات ضد هذه الانتهاكات التي يرتكبها بوتين في مجال حقوق الإنسان ، بما في ذلك احتلاله لشبه جزيرة القرم والتدخل في السياسات الداخلية لدول ما بعد الاتحاد السوفيتي.
فرض بوتين سلطته وأيديولوجياته في المجال التربوي ، حيث تمت الموافقة على قانون جديد للأنشطة التعليمية ، ينص على أن “أي نشاط مصنف على أنه تعليمي يجب أن يحصل على موافقة من السلطات” ، وهو ما سيؤثر هذا القانون على حرية المدارس والجامعات(45).
في محاولة لتبييض التاريخ ، وافقت وزارة التعليم الروسية على كتب التاريخ المدرسية التي تُظهر احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم على أنها “عملية سلمية” .هذه مجرد أمثلة تسلط الضوء قيادة التي لنظام استبدادي في روسيا ، مما يؤدي إلى خلق جيل يمجد الاتحاد السوفيتي وأيديولوجياته(46).

 

تيودورو أوبيانغ:
يُعرف أوبيانغ بكونه ثاني أطول زعيم وطني غير ملكي في العالم (47)، حيث يحكم غينيا الاستوائية لمدة 43 عامًا منذ عام 1979 بنظام استبدادي. تتعرض حقوق الإنسان باستمرار للانتهاك في غينيا الاستوائية ، حيث إن انتهاك حقوق الإنسان والفساد وإساءة استخدام السلطة هي الأمور الرئيسية التي تعاني منها البلاد منذ 43 عامًا ،فالناس يعيشون في بيئة مليئة بالخوف ،و يواجه المدافعون عن حقوق الإنسان والنشطاء والسياسيون المعارضون لنظامه انتهاكات منهجية في ظل نظامه(48).
على الرغم من أن غينيا الاستوائية بلد مليء بالموارد والثروة ، إلا أن هذه الثروة لا يتم استثمارها في قطاع التعليم ، حيث لا يتم دفع رواتب المعلمين في معظم الوقت ، وهناك نقص في اللوازم المدرسية ، حيث يتم تصميم المدرسة بطريقة لا يلبي حاجيات الطلاب(49). يلعب الفساد دورًا كبيرًا في نظام التعليم ، حيث يتم توظيف المعلمين الذين لديهم علاقات سياسية في المدارس والجامعات بدون خبرة أو اعتماد في مجال التعليم ، مما يوضح كيفية تدمير نظام أوبيانغ للبلد لمدة 43 عامًا(50).

 

شيخة حسينة واجد:
في ظل حكم الشيخة حسينة في بنغلاديش ، تم الإبلاغ عن العديد من انتهاكات حقوق الإنسان ، حيث تم اعتقال الصحفيين بشكل غير قانوني لانتقادهم نظام حسينة ، والاختفاء القسري لنشطاء حقوق الإنسان ،بالإضافة إلى تعذيب المتظاهرين الذين شاركوا في مظاهرات ضد قيادة حسينة للبلد(51).
بنغلاديش لديها واحد من أعلى معدلات انتهاك حقوق المرأة ، حيث تم الإبلاغ على أن العنف المنزلي ، واعتداءات رش الحمض ، والاغتصاب ، وزواج القاصرات هو الأعلى في بنغلاديش ، كما أن سوء تطبيق القوانين لحماية النساء والأطفال ساهم في زيادة هذه الانتهاكات(52).
لا يزال التعليم في بنغلاديش متدنيا، حيث تتزايد معدلات الفقر كل عام ، مما يجبر الطلاب على تركهم للتعليم لمساعدة أسرهم في كسب لقمة العيش. من المرجح أن تتركن الفتيات الدراسة ، والكثير منهن لا يذهبن إلى المدارس الابتدائية ، حيث لا يوجد مساواة بين الجنسين بالإضافة إلى التحيزات الجندرية للنساء منذ ولادتهن ، فلا يرى العديد من الآباء بأن التعليم له أهمية للنساء(53).

 

قربانقولي بيردي محمدوف:
تم تسمية قربانقولي بيردي محمدوف بأنه أسوأ ديكتاتور في العالم من قبل مجلة (54) Obozrevatel حيث ورد بأنه ارتكب أسوأ الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان لدى تركمانستان ، واحدة من أكثر دول العالم عزلة.
الحرية بجميع أشكالها غير موجودة في تركمانستان ، حيث يفرض بيردي محمدوف سلطته على كل جزء من البلاد ، فلا توجد حرية التعبير والدين ، أو حرية الإعلام ، مع جعل التعذيب في السجون والاختفاء القسري أمرا طبيعيا تحت ظل حكم نظامه للبلد. (55)
وصلت دعاية بيردي محمدوف أيضًا إلى القطاع التعليمي ، حيث تقوم المدارس بتدريس الكتب المدرسية التي تحتوي على خطابات تمجيد لنظام بيردي محمدوف ، في محاولة لغسل عقول الأطفال منذ سن مبكرة. تخضع المدارس والجامعات في تركمانستان للرقابة والمراقبة الصارمة من قبل الحكومة ، حيث أنها تتحكم في المعلومات التي يتم الحصول عليها من قبل الطلاب والمعلمين لضمان أمن وحماية النظام السياسي الحالي .(56)
تواجه تركمانستان نقصاً في المعلمين المؤهلين نتيجة الأوضاع السيئة في القطاعات التعليمية ، مثل نقص الموارد التعليمية في المدارس والجامعات ، مع نظام الفترتين وفصول السبت الذي يضعهم في ضغوط كبيرة. تواجه النساء أيضًا ضغوطًا كبيرة من المجتمع ، حيث من المتوقع أن يتزوجن بحلول عيد ميلادهن العشرين، وهو ما يشعر الكثير منهن بالإحباط لإكمال تعليمهن العالي ، لأنهن يبدأن بتكوين أسرهن في العشرينات من العمر بدلاً من متابعة تعليمهن العالي(57).

By Zinat Asadova

المصادر:
1. https://www.indexoncensorship.org/2021/12/who-is-2021s-tyrant-of-the-year/
2. https://www.washingtonpost.com/world/2021/05/24/faq-lukashenko-belarus/
3. https://belsat.eu/en/news/lukashenka-wants-opposition-minded-students-out-of-universities/
4. https://www.voiceofbelarus.com/lukashenko-fires-teachers/
5. https://www.france24.com/en/live-news/20211116-bolsonaro-govt-accused-of-censoring-brazil-school-exam
6. https://theconversation.com/bolsonaro-faces-crimes-against-humanity-charge-over-covid-19-mishandling-5-essential-reads-170332
7. https://theconversation.com/brazilian-universities-fear-bolsonaro-plan-to-eliminate-humanities-and-slash-public-education-budgets-117530
8. https://www.wilsoncenter.org/xis-statements-education
9. https://www.jpolrisk.com/what-the-chinese-education-minister-is-really-trying-to-say/
10. https://cmsny.org/trumps-executive-orders-immigration-refugees/
11. https://apnews.com/article/politics-lifestyle-us-news-education-donald-trump-07c8e7c5a69942699f7640890677c2d2
12. https://www.educationnext.org/harmful-policies-values-rhetoric-trump-and-nations-schools-forum-jeffries/
13. https://www.hrw.org/news/2021/03/24/turkey-erdogans-onslaught-rights-and-democracy
14. https://www.nytimes.com/2017/03/10/world/europe/un-turkey-kurds-human-rights-abuses.html
16. https://www.hrw.org/news/2021/02/18/turkey-student-protesters-risk-prosecution
17. https://www.ibtimes.co.uk/erdogans-war-education-exodus-turkeys-teachers-1656930
18. https://en.wikipedia.org/wiki/Hasan_Akhund
19. https://www.hrw.org/news/2021/09/29/list-taliban-policies-violating-womens-rights-afghanistan
20. https://www.insider.com/women-can-attend-university-mixed-classes-banned-taliban-education-minister-2021-8
21. https://theworld.org/stories/2014-09-24/8-reminders-how-horrible-syrian-president-bashar-al-assad-has-been-his-people
22. https://theworld.org/stories/2014-09-24/8-reminders-how-horrible-syrian-president-bashar-al-assad-has-been-his-people
23. https://www.hrw.org/report/2013/06/05/safe-no-more/students-and-schools-under-attack-syria
24. https://www.hrw.org/report/2013/06/05/safe-no-more/students-and-schools-under-attack-syria
25. https://justice4iran.org/12022/
26. https://tolonews.com/world/iran-bans-english-primary-schools-over-%E2%80%98cultural-invasion%E2%80%99
27. https://www.statista.com/statistics/370935/unemployment-rate-in-venezuela/
28. https://www.statista.com/statistics/1235189/household-poverty-rate-venezuela/
29. https://www.vox.com/world/2017/9/19/16189742/venezuela-maduro-dictator-chavez-collapse
30. https://www.globalcitizen.org/en/content/venezuela-crisis-childrens-education/
31. https://www.timeshighereducation.com/news/venezuelan-universities-approaching-point-no-return
32. https://www.refworld.org/docid/5be942fca.html
33. https://www.cfr.org/backgrounder/myanmar-history-coup-military-rule-ethnic-conflict-rohingya
34. https://www.hrw.org/news/2021/09/27/what-impunity-looks
35. https://www.frontiermyanmar.net/en/parents-teachers-and-students-boycott-slave-education-system/
36. https://www.hrw.org/world-report/2020/country-chapters/north-korea#
37. https://s-space.snu.ac.kr/bitstream/10371/110061/1/02.pdf
38. https://www.researchgate.net/figure/North-Korea-estimated-poverty-rates-by-region-2012-and-2018-Figures-obtained-using_fig5_339990994
39. https://s-space.snu.ac.kr/bitstream/10371/110061/1/02.pdf
40. https://s-space.snu.ac.kr/bitstream/10371/110061/1/02.pdf
41. https://www.cfr.org/blog/alongside-real-progress-kagames-human-rights-abuses-persist
42. https://www.unicef.org/rwanda/education
43. https://www.unicef.org/rwanda/education
44. https://freedomhouse.org/country/russia/freedom-world/2021
45. https://thebell.io/en/russia-tightens-state-control-over-education/
46. https://khpg.org/en/1608809430
47. https://en.wikipedia.org/wiki/Teodoro_Obiang_Nguema_Mbasogo
48. https://www.amnesty.org/en/latest/news/2019/08/equatorial-guinea-years-of-repression-and-rule-of-fear/
49. https://www.borgenmagazine.com/education-equatorial-guinea-budget-crisis/
50. https://www.justiceinitiative.org/voices/amidst-unesco-scandal-president-obiang-gives-schools-notebooks-his-image
51. https://www.amnestyusa.org/countries/bangladesh/
52. https://www.amnestyusa.org/countries/bangladesh/
53. https://borgenproject.org/girls-education-in-bangladesh/
54. https://en.wikipedia.org/wiki/Gurbanguly_Berdimuhamedow
55. https://www.hrw.org/world-report/2020/country-chapters/turkmenistan
56. https://borgenproject.org/8-facts-about-education-in-turkmenistan/#:~:text=Turkmenistan%20has%20an%20impressively%20high,through%2010th%20grade%20in%20Turkmenistan.
57. https://borgenproject.org/8-facts-about-education-in-turkmenistan/#:~:text=Turkmenistan%20has%20an%20impressively%20high,through%2010th%20grade%20in%20Turkmenistan.

pictures are taken from : https://www.indexoncensorship.org/2021/12/who-is-2021s-tyrant-of-the-year/

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *